روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | أسرار الأمواج العميقة...أمواج تحت البحر بطول ناطحات السحاب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الإعجاز العلمي في القرآن والسنة > أسرار الأمواج العميقة...أمواج تحت البحر بطول ناطحات السحاب


  أسرار الأمواج العميقة...أمواج تحت البحر بطول ناطحات السحاب
     عدد مرات المشاهدة: 2134        عدد مرات الإرسال: 0

وأخيراً تمكن العلماء من تصوير الأمواج العميقة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وذلك من خلال الأقمار الإصطناعية، لنرى ونسبح الله تعالى....

يقول العلماء في دراسة جديدة تجرى لأول مرة في أكتوبر-تشرين الأول 2013، من خلال جامعة واشنطن: إن الدراسة تمت في منطقة عميقة وباردة ومظلمة في المحيط الهادئ، تم الكشف فيها عن أضخم أمواج عميقة حتى الآن حيث يصل إرتفاع بعض الأمواج إلى 300 متر وهو ما يعادل ناطحة سحاب!

لقد أنزل العلماء أجهزة لقياس إرتفاع الموجة لعمق 5000 متر وقام الجهاز بتسجيل خصائص الماء وكثافته وإرتفاع الأمواج وشدتها وغير ذلك، وتبين أن هذه الأمواج تتشكل على عمق خمسة آلاف متر تقريباً تحت سطح البحر وتستغرق ساعة أو أكثر حتى تتكسر، فهي عميقة جداً ومظلمة والطبقة التي تحتها من الماء كثيفة جداً.

إن هذه الأمواج العميقة ضرورية لمزج مياه البحار وعدم فسادها عبر آلاف السنين، كما أنها تساهم في الحفاظ على التوازن البيئي، إن إمتزاج الماء يساعد على عدم بقاء الماء الكثيف في قاع المحيط وبالتالي عم فساد ماء البحر، وعلى الرغم من الإختلاط والمزج والإضطراب المستمر إلا أن الماء في الأسفل يحافظ على نوعيته وكثافته وملوحته ودرجة حرارته...

العلماء يحاولون دراسة الأمواج العميقة ويقولون إنها أعنف وأقوى بكثير من الأمواج السطحية.

ويقول العلماء إن قاع البحر يتميز بوجود تضاريس خاصة عبارة عن وديان وجبال وممرات ضيقة وحفر ونتوءات... كل هذه التضاريس يمر خلالها ماء البحر مولداً أمواجاً هائلة، ومن الصعب جداً التواجد في بيئة مضطربة عميقة ومظلمة كهذه بسبب الضغط الكبير والأمواج الهائلة.

وبنتيجة القياسات تبين أن هناك إختلافاً بين ماء البحر وماء المحيط، لكل منهما كثافة ودرجة ملوحة مختلفة، وأثناء إمتزاج هذا الماء مع ذاك تحدث عملية خلط مستمر وإضطرابات عميقة بسبب مرج وإختلاط ماء المحيط مع ماء البحر، وهذه المنطقة تبدو فضية اللون بسبب انعكاس أشعة الشمس عليها بشكل مختلف عن البحر.

¤ القرآن والإعجاز في عالم البحار:

قال تعالى: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40].

¤ معجزات الآية الكريمة:

1= تحدثت الآية عن ظلمات في أعماق البحار، وهذه الحقيقة لم تكن معروفة من قبل حيث لم يكن بإمكان الإنسان النزول لأكثر من 10-20 متراً... لأن الضغط يتضاعف كل عشرة أمتار وبالتالي لا يمكن للإنسان تحمل ذلك الضغط على أعماق كبيرة وبالتالي لا يمكنه التنبؤ بوجود ظلمات في أعماق المحيط.

2= تحدثت الآية عن {بَحْرٍ لُجِّيٍّ} هذا البحر يغشاه الموج ومن ثم موج آخر، وكأن لدينا بحر في الأعماق يختلف عن البحر الذي نعرفه ونراه، وبالفعل هذا ما ثبت علمياً حيث يؤكد العلماء أن المياه الموجودة تحت الأمواج العميقة تختلف كلياً عن المياه الموجودة فوق الأمواج!

فقد وجد العلماء أثناء دراسة الأعماق أن المياه العميقة تكون باردة وأكثر كثافة وأكثر ملوحة، وتختلط مع المياه الدافئة في الأعلى والتي تكون أقل كثافة وأقل ملوحة وبالتالي يحدث ما يسمى بالجريان المضطرب والذي بنتيجته تتشكل أمواج عنيفة جداً.

3= إن تشبيه أعمال الكافر مرة بالسراب ومرة بالبحر اللجي فيه إعجاز مذهل، فالنص القرآني بدأ بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [النور:39].

ولا نملك إلا أن نقول سبحان الله!

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

المصدر: موقع عبد الدائم الكحيل.